الأدب و الأدباءالثقافةالصحة النفسيةالمرأةحصرى لــ"العالم الحر"

نجلاء القاضى تعود للحنين وتكتب ,,, أبيكا فى الحوش لدفن الزومبي

عفوا لن تجد لها معنى فى معاجم اللغه .ولن تجد لها ترجمه فى القواميس عربى عربى او اعجمى عربى .

احجز مساحتك الاعلانية

عفوا لن تجد لها معنى فى معاجم اللغه .ولن تجد لها ترجمه فى القواميس عربى عربى او اعجمى عربى .


وان كنت من مواليد عصر الانترنت والبلاى ستيشن والاكس بوكس فستجدها طلسم يصعب عليك الوصول لمعناه . لكن لا تحزن يمكنك الرجوع لشخص من العصر الذهبى لابيكا فى الحوش ..
كانت ايام تحلو فيها الحياه نختلس منها لحظات ندعو فيها الاصحاب و الجيران بالطرق المتاحه وتنحصر فى الطرق على ابوابهم مباشره بغير الحاجه لهاتف محمول او رسائل نصيه تلغى التواصل والتخاطب الشفوى الشخصى بينا واحيانا ما كنا ننطلق لنرسم بعض الخطوط المتقاطعه على ارض الشارع او الزقاق او حوش المنزل نقفز فى المربعات المرسومه متجنبين الخطوط ببراعه وعند الوصول لاخر مربع نقفز ثم نطلق الصيحه ابيكا فى الحوش وكأنها كلمه السر ? فنجد الاصدقاء حضروا كما عفريت المصباح وبدأت اللمه ما بين منافس ينتظر دوره فى القفز والصياح وما بين مشجع مشتعل حماسه يهتف مع الفائز ببساطه وصفاء و بلا دعوه سابقه للحضور ..لم نكن فى حاجه لاجهزه معقده بمبالغ باهظه تشكل عبئ على ميزانيه الاسره ولا للاحاح فى طلب المزيد من الكماليات والتفاصيل للعبه او لغيرها من الالعاب التى تصنع عائق بين عفويه وبساطه سننا وبين امكانيات اهالينا الماديه فالكل سواسيه بلا تصنيف مادى ما بين القادر ماديا وغير القادربعيدا عن المنافسه المحمومه فى مزيد من الاقتناء والتفوق لمن يمتلك اكثر او اغلى او احدث .. يرسمها اينا ويلعب بها الجميع نشعر معها بالانطلاق وتملئنا رضى وحياه نعود لمنازلنا بعدها فى منتهى الاكتفاء صارفين ما كنا نملك من طاقه وشحنه طفوليه مكتسبين قدر مناسب من الهدوء ومزيد من الاصدقاء .
.كانت صباحاتنا صباحات طبيعيه نذهب بلا هلع عائلى مشيا على الاقدام الى المدرسه القريبه من منازلنا ونعود وحدنا بلا اشتراك باص يرهق الميزانيه نقوم بعمل واجباتنا بانفسنا دون الحاجه لانفاق تحويشه العمرللاسره او ان يلقى رب العائله نفسه بين قضبان المترو بسبب الدروس الخاصه ..وكانت مساءاتنا مساءات عاديه تنتهى بالنوم ولا يمكن ان تمتد حتى الساعات الاولى من الفجر او ما بعدها ربما شاهدنا بها بعض الكارتون الذى يبدو ككارتون للاطفال ممتلئ بالمثل والحكم وينتهى بفوز عنصر الخير ينتصر فيه البطل الطيب عادى يعنى كانت بتحصل والله قبل عصر البوكيمون وفتيات القوه او نستمع لقصه او حدوته من احد الوالدين .ثم نغفو بلا توجيه ولا استجداء من احد ..وايام الاجازه ننطلق فى الركض والالعاب الجماعيه كهربا واستغمايه ونطلق صيحات ابيكااا فى الحوش ..بلا جى تى ايه و قتل الزومبيز للاحياء وريذدنت ايفل التى تتسبب فى تحول ممارسيها لاشخاص عنيفين عنصرين ممتلئين بالتوتر والتوحد ويتم التضحيه بالاب والام والطفل عشان الزومبيز يعيش !..دعوه على استحياء وسؤال بسيط لماذا استبدلنا ماهو خير بالذى هو ادنى ؟ لماذا لا نسترجع بساطه حياتنا وبساطه طرق التدريس التى كانت تخرج لنا زويل ومجدى يعقوب وننقذ انفسنا وعقولنا وحاله اولادنا النفسيه والذهنيه من حياه الكوابيس المتلاحقه لماذا لا نستغنى عن البلاى ستيشن والاكس بوكس ونكرم الزومبى بدفنه خارج حياتنا ….لماذا لنعود مره اخرى لابيكا فى الحوش ؟ ..

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى